أخصائي سوري: الرقابة الشديدة تنفر الأطفال من الشاشة السورية!

قال د. مجدي الفارس، عميد كلية التربية الثانية في السويداء، أن "الرقابة الشديدة في الإعلام الرسمي لا تنسجم مع ميول أو طموح أو مزاجية الأطفال, لذلك فمقص الرقيب يقص في كثير من الأحيان بعض البرامج التي من الممكن ان تترك أثراً قوياً عند الأطفال".

وأشار الفارس في تقرير نشرته صحيفة تشرين السورية للصحفية إلهام العطار، إلى أن الأطفال يعزفون "عن كثير من المحطات، وليس عن محطاتنا فحسب، لأنها لا تلبي عامل الزمن فالتنافس أصبح قوياً مع المحطات المتخصصة التي تبث على مدار الساعة برامج أطفال، كما أن إدمان الطفل على التلفزيون بشكل عام وبرامج الأطفال بشكل خاص أيضاً جعله يبتعد عن المحطات التي تقدم فقط مدة ساعة أو ساعة ونصف الساعة للأطفال، كالمحطات الرسمية أو المنوعة، و يفضل اللجوء إلى المحطات المتخصصة التي يحفظ مواعيدها وينسجم معها ويتابعها ويراقبها وهوما يشكل عنده دورة زمنية أو نظاماً معيناً، وهذا ما تفتقده شاشات الإعلام غير المتخصص بالأطفال، وعلينا ألا ننسى أن ثبات البرنامج في الرسمي على إيقاع واحد وإشباعه لغوياً ومعرفياً وانفعالياً مع القليل من الترفيه يجعل الطفل ينحو باتجاه تلفزيونات الـ 24 ساعة، التي تترك أثراً نفسياً واجتماعياً وانفعالياً يجعل من الطفل متابعاً لها ومتعلقاً بها إلى حد كبير".

أما د. أميمة المعراوي، عضوة هيئة تدريسية في كلية الإعلام- قسم الإعلان، فدعت التلفزيون المحلي إلى "إنتاج برامج تناسب كل الأعمار والمستويات"، مشيرة إلى غياب البرامج المحلية للأطفال عن الفضائيات العربية إذ "يتم سد الفراغ من خلال استيراد وجبة استهلاكية جاهزة للوطن العربي مليئة بالخيال الذي يجعل الطفل ينسلخ عن عالمه وينتظر المعجزات، ناهيك بالعنف الموجود فيها، من مبدأ "دس السم بالعسل"، وكذلك شخصياتها التي يقلدها أطفالنا ويتخذون منها المثل والقدوة".

شارك المقال مع أصدقاءك..
Top