سراب امرأة

أنا ابنة صحراءِ الخوف
أبي المحيط
وأمي الخليج
أنا سراب في أفق روحكَ
يولد من وهج اللهفةِ
كلما اشتد هجير الخيبةْ.

كلما اقتربتَ مني
تفتت ملح اليقين على شفاهك العطشى
تلتصق بصبار قلبي
لتنجوَ من جوارح قيمي
كم لك من مرونة الممكن
لتحتمل المدى الحراري لمزاجي
دون أن يتصدّع قلبك.
أنى لك بلِفام
يحمي عيون شوقك
 من خماسين عُقَدي.
أُغويك
من خلف نقاب الفضيلة ,
أدعوك إلى صنوف اللذة
على مائدة الشيطان
وأخلف وعدي...
منتظرة إياك في كهف الحزن المترسّب
بين صواعد ال سوف
ونوازل اللا و اللن.
نصفي خيول برّية
ونصفي أوتاد...
في جيناتي توق لانشطار
عاطفي
فاصعقني
وأضئ من نثار روحي
قبة سماء نقية
لعالم محكوم
للحب و...
فقط
للحب.


سهير فوزات، من ديوان قيد النشر بعنوان(سماء ...من رماد امرأة)، (سراب امرأة)

خاص: مرصد نساء سورية

شارك المقال مع أصدقاءك..
Top