افتتاحية المرصد

قبل أيام قلنا أن لا أحد يمثل النساء السوريات، خاصة أولئك  الخادمات للإرهاب اللواتي يعيشن حياة البذخ في فنادق أوروبا بعد أن راكمن ثروات من دعم الغرب الاستعماري لهن كي يخربن وطنهن.



واليوم، تقوم عصابة من الخونة الذين أولغوا في الدم السوري بتوقيع بيان يظهر بكل وضوح مدى العداء المطلق الذي يكنه هؤلاء، نساء ورجالا، للشعب السوري، وخاصة للنساء والأطفال، أي للفئات الاكثر تضررا من الحرب في سورية.

عصابة "اللوبي النسوي السوري" أعلنت بكل صفاقة أنها ضد أن يرفع الغرب الاستعماري العقوبات الاقتصادية ضد الشعب السوري، والتي تدفع النساء السوريات ثمنها كل ساعة من حياتهن، فهن أول من يتأثر، وأكثر من يتحمل عبء هذا التأثر.

العصابة المذكورة التي جميع من فيها من اللواتي والذين دعموا القتلة الإرهابيين باسم "ثورة شعب"، أمثال ريما فليحان التي تعيش في استراليا بعد أن جمعت ثروات دفعها لها الأخونجية والصهاينة لكي تدمر سورية، ودينا أبو الحسن التي تعيش منذ عقود في الإمارات ولا تعرف عن سورية أكثر من بعض مقاه هنا وهناك كانت ترتادها في زيارتها النادرة، وغسان المفلح الذي عاش "هارونا" على أكتاف زوجته السابقة قبل أن يستغلها أبشع استغلال لكي يخرج إلى سويسرا فينشر مقالا ناريا يؤمن له التغطية لطلب اللجوء السياسي قبل الأزمة بسنوات، وسميرة المسالمة صاحبة دموع التماسيح الشهيرة على أطفال درعا، والتي اعترفت بعضمة لسانها أنها حضرت اتصالات وصلت إلى الشيخ الإرهابي الصياصنة منذ الأيام الأولى للازمة تدعوه إلى سفك الدماء لإشعال النار في سورية.. وهنادي زحلوط المثيرة للضحك وهي تتمثل دور "مناضلة"، وبهية مارديني المشهورة بأنها ربيبية المخابرات السورية والأمة لزوجها النصاب عمار قربي..
والعشرات من المجرمين والمجرمات المطابقين في المواصفات،
هؤلاء جميعا وقعوا هذا البيان العار الذي يقول بالحرب "نرفض رفع العقوبات عن النظام السوري"!

تعرف هؤلاء النساء وشركائهن من الرجال أن العقوبات لم تطل "النظام السوري"، ولا أيا من رموزه، بل طالت الدولة السورية التي لولاها لم تعلم أغلبهن، ولماتت الكثير منهن بأمراض طفولة مختلفة!
تطال الدولة السورية نفسها، أي تطال الصحة والتعليم، تطال الزراعة والصناعة، تطال ثمن كيلو البرغل وأوقية اللحمة..

بالطبع، ليس غريبا على هؤلاء الخونة، رجالا ونساء، مثل هذا البيان. فهم جميعا قد أعلنوا بكل وضوح تطابقهن مع المشروع الوهابي الاخونجي الذي يدمر سورية، تفريغا لحقد أعمى ضد "نظام حكم"، وأملا في أن يتمكن يوما من أن يجلسن على كراسي الحكم ليمارسن بالشعب السوري أسوأ مما مارس أي نظام عرفته سورية.

إن النساء السوريات، مئات آلاف السوريات اللواتي ودعن أبنائهن في الحرب ضد الإرهاب والقتلة، ومئات آلاف السوريات اللواتي بكين أبنائهن وأزواجهن الذين قتلهم إرهابيو "الثورة السورية"، لا يرفضن هذه العقوبات الإجرامية التي فرضتها قوى التدمير الغربي التي دمرت ليبيا وشعبها والعراق وشعبه وأفغانستان وشعبه واليمن والصومال وتشاد و.. فقط، بل يرفضون أن يكون لبعض العملاء الذين يعيشون خارج سورية ويخضعون بالكامل لإملاءات أعداء سورية أي صوت يتعلق بهذا الوطن الشريف الذي لفظهن.

"اللوبي النسوي السوري" ليس إلا اسما لعصابة من أعداء سورية الألداء، كما كان "المجلس الوطني السوري" وكما هو اليوم "جيش الفتح" و"النصرة" و"داعش".. والفرق بينهم فقط أن الأولين استخدموا سلاح الإعلام والسياسة والمجتمع المدني لقتل الشعب السوري، فيما استخدم الآخرون السلاح الناري وسلاح الله والإسلام. وكل من السلاحين أمضى من الآخر في الفتك والقتل.

النساء السوريات هن ملايين النساء اللواتي يعشن اليوم في سورية في حماية الجيش العربي السوري، واللواتي يأملن أن يتمكن الجيش العربي السوري من تحريرهن قريبا، ليس من أجل "نظام" أي كان اسمه، بل من أجل وطن ودولة وشعب رفض أن يكون مطية لمن يدعي تمثيل الإسلام والله، كما لمن يدعي الحرية والديموقراطية، وهم جميعا مما يدعون براء.



افتتاحية نساء سورية
بسام القاضي
2016/3/24

0
0
0
s2smodern