قضايا المعوقين

إلى أصحاب القلوب الكبيرة، والعقول النيّرة، وإلى المسؤولين عن هذا الجيل الصاعد وخاصة المكفوفين: تحية طيبة، وبعد....
نودّ أنّ نحيطكم علماً بأنّ وسائل النقل في المعهد التربوي لتأهيل المكفوفين في منطقة كفرسوسة  قد مُنعوا من توصيل طلاب هذا المعهد إلى منازلهم، عكس ما هو مفروض من أجل سلامتهم!

وعوضاً عن ذلك خصصوا لهم أماكن للتجمع كل في منطقته، فمثلاً في منطقة حرستا يتم التجمع جانب البلدية مع أنّ أكثرهم يسكنون بعيدين عنها مسافة لا تقل عن (1) كم أي ما يعادل (20) دقيقة سيراً على الأقدام  مع ما يتطلبه ذلك من اجتياز عدة شوارع رئيسية وفرعية أو بين الحارات.
لنفرض أنّ طفلاً سليماً بعمر ست سنوات أو ثمان سنوات هو المعني، فهل يستطيع اجتياز كل هذه المسافة لوحده؟
فما بالكم بطفل كفيف مهما كبر أو صغر؟!
أليس الأحرى بنا أنّ نعوّض هؤلاء الأطفال ولو بشيء بسيط عن نعمة البصر التي حرموا منها بتوصيلهم إلى أمام منازلهم؟! خاصة أنّ العديد من أسر هؤلاء الأطفال ملتزمون بدوام عمل وبعضهم لديه أكثر من طفل كفيف.
نرجو من المسؤولين الكرام النظر في هذا الموضوع وإيجاد الحل المناسب، شاكرين اهتمامكم وتعاونكم.

التوقيع: أم لثلاثة أطفال معاقين بصريا

خاص: مرصد نساء سورية، 30/9/2011، (رسالة من أم إلى المعهد التربيوي لتأهيل المكفوفين بكفرسوسة)

0
0
0
s2smodern