جرائم الشرف

بعد حدوث قضية من قضايا الشرف في مدينة القامشلي التي تجاور مدينتي عامودا شمال شرق سورية، جرت مناقشة بيني وبين اثنين من أصدقائي (ماجد) و(جوان)، وكان صلب المناقشة: لماذا تقتل المرأة الزانية؟! وسأعرض عليكم أدناه ما جرى بيننا من حديث.

همبر: تمهلوا يا شباب، عملية قتل المرأة من اجل ماذا كانت هي عملية إجرامية بكل معنى الكلمة، ومهما كان الخطأ الذي ارتكبته المرأة ليس هناك شيء يدعو إلى قتلها.
جوان: نعم يا همبر ولكن ماذا سنستفيد لو قلنا هذا الكلام؟ فهناك قوانين وأحكام دستورية سارية على مثل هذه الجرائم! تلك الإحكام والقوانين تبيح قتل المرأة الممارسة دون غطاء شرعي للجنس.
ماجد: حتى ل ولم تكن هناك قوانين وأحكام تسمح بذلك، المرأة الزانية يجب أن تقتل! فعندما يخرج الشخص عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة فسيكون وقتها إنساناً شاذاً، وكيف ستتعامل مع الشواذ ؟! وهذه ليست جريمة يا أخي بل غسيل للعار.
همبر: أنت تقول هذا غسيل للعار؟ هل تصف أي أحد يخرج عن عاداتنا وتقاليدنا بأنه شاذ؟! سآتي معك. نحن أصدقاء ونعرف كل شيء عن بعضنا.. أنت أيضاً مارست الجنس مع العاهرات.. هل إذا عرفت أختك وساعدها القانون يصير لها الحق أن تقتلك؟
ماجد: لا طبعاً! أنا رجل وحر في سلوكي! ولكن هي ليست حرة لأنها من جنس حواء صاحبات (النصف عقل)!

وقتها انزعجتٌ جداً لرد ماجد على سؤالي.. وتفاهة رده.. وطلبت منه إغلاق الموضوع..

 ولكن الآن دعوني أرد عليه وعلى كل من يفكر مثله بكل شفافية وصراحة.
1- جميعنا بشر ونقع في الأخطاء رجلاً كان أ ومرآة.
2- جميعناً لدينا عقل ولا اأد له الحق أن يكون وصياً علينا بعد سن الرشد.
3- جميعنا لدينا غرائز وجدت معنا منذ اليوم الأول من ميلادنا رجلاً كان أو مرآة.
4- ولا أحد في العالم كله له الحق أن يمنع النفس من الحياة والتمتع بها مهما كانت الأسباب.
5- ويا صديقي العزيز ماجد! تأكد أن مَن يقتل وتسمى جريمته بالشرف هو شخص عديمٌ بتاتاً من الشرف.
6- إلى كل مَن لا قدر الله أن تحدث معه قضية مثل هذه، يا أخي دع الناس مدى الحياة يقولون لك أنت عديم الشرف ولا تقتل ربيع الحياة وعنفوانه! دعها للقانون الذي يقاضيها: قانون الأرض أو قانون الله، فأنت لست بقاضٍ عليها.

كلمة أخير: من يقتل ومَن يحرض ومَن يؤيد ومَن يساعد.. جميعهم قطعاً وبلا شك عديمو شرف.


همبر خاني، (من يقتل باسم الشرف هو عديم شرف!)

عن الصفحة الشخصية للكاتب

0
0
0
s2smodern