قوانين ومصادر

يعد التخطيط الإجرائي (أو الاستراتيجي) أساس نجاح أي مشروع، خاصة المشاريع الاجتماعية التنموية، إذ يشكل القاعدة الأساس التي من خلالها يتم وضع الإمكانيات كلها في مبنى واحد، وتوجيهها لخدمة أهداف المشروع. ومن أجل تمكين العاملين/ات في المنظمات السورية غير الحكومية من هذه المهارة، أقام "منتدى المنظمات غير الحكومية التنموية في سورية" ورشة تدريبية حول هذا الموضوع.
وقد قام بالتدريب الأستاذ حسن أحمد.
في البداية تم التعريف بمفهوم التخطيط الاجرائي حيث هو عملية تستطيع الجمعية استخدامها لمواجهة التغيير الذي يحدث حولنا سواء خارج الجمعية أو داخلها ويؤدى بنا إلى اتخاذ قرارات مصيرية, وبعد ذلك عرض أهمية التخطيط من حيث إيجاد فرصة كافية للاستعداد لظروف الجمعية المستقبلية والبرامج والمشاريع الممكن أن تسعى لتنفيذها,ويساعد في أن تحدد الجمعية احتياجاتها الفعلية من الموارد البشرية والمالية وغيرها, ويساعد في تحديد الإمكانات المتاحة لدى الجمعية وكيفية الاستغلال الأمثل لها.وتناولنامعوقات التخطيط؟ لماذا لا نخطط؟ بسبب الجهل بأهمية التخطيط و الحاجة إليه. الخوف من الإخفاق و الفشل. عدم وجود الوقت الكافي للتخطيط. الحاجة إلى موارد مالية ومادية. الخوف من تبعات التخطيط بالتكليف بأعمال جديدة مما يستدعي مقاومة التغيير.

أما مراحل التخطيط الاجرائي فهي:
1- تخطيط الرؤية فهي بيان تعبر فيه الجمعية عن نظرتها للمستقبل، كيف ترى نفسها في المستقبل؟ كيف ترى الفئات الذين تخدمهم في المستقبل؟ فالرؤية هي صورة ملهمة وإيجابية للمستقبل، وتشجع أعضاء الجمعية والمحيطين بها على النظر بإيجابية للمستقبل
2- تخطيط الرسالة فهي بيان يوضح أسباب وجود الجمعية، ما الخدمات التي تقدمها؟ من تستهدف؟ وكيف تخدمهم وتساعدهم؟ فالرسالة توضح كيف ستحقق الجمعية رؤيتها.و يجب ان يوضح مضمون بيان الرسالة كيف ستحقق الجمعية غاياتها، فمثلاً تصميم برامج او خدمات او نشاطات هي من آليات العمل التي تتبعها الجمعية لتحقيق غاياتها.
3-الأهداف الاستراتيجيةو هي النتائج المطلوب تحقيقها في المستقبل، وإذا كان المطلوب هو تحقيق هذه النتائج في المستقبل البعيد، فإنها تسمى غايات، وأهدافًا استراتيجية، أما إذا كان تحقيقها في الأجل القصير فإنها تسمى أهدافاً تكتيكية.
4- صياغة الأهداف الخاصة و هي سلسلة من الإنجازات التي نتوقع تحقيقها والتي تصمم لحل مشكلة ما. حيث أن الهدف هو نقطة نهاية ويعبر عن ماذا نريد أن نصل إليه في نهاية المشروع. وكلما اتضحت الأهداف كلما سهلت عملية تنفيذ الخطة وبناء النشاطات الخاصة بها وكتابة الأهداف بدقة تمكننا من متابعة وتقييم العمل بشكل مرحلـي. وعند كتابة الأهداف يجب أن نركز على أن الأهداف نهاية أي أنها غايات لا وسائل أو مراحل.
5- صياغة الأنشطة المناسبة للأهداف هنا لا بد من صياغة وتصميم نشاطات تفصيلية تعبر كل مجموعة منها عن  الأعمال الواجب القيام بها لتحقيق مخرج معين للوصول إلى الأهداف. ويجب أن تفصل هذه النشاطات زمنياً وأن تحدد مسؤولية الأفراد الذين سيقومون بها.
6- صياغةالمؤشرات الموضوعية :وهي المعاييروالمقاييس اللازمة للتأكد من تحقيق الهدف، ويتم تصميمها لكل مستوى (الغاية والهدف والمخرجات والمدخلات).

هذا يوضح أهمية أن تحدد الغايات أولاً ثم تبنى الأهداف وتحدد المخرجات المتوقعة، ثم نقرر الموارد اللازمة لذلك.

تأتي أهمية هذه الورشة التدريبية انطلاقا من مبدأ التطور المستمر المستدام وهذا لايتحقق إلا من خلال بناء قدرات المؤسسة المجتمعية وتقييم هذه القدرات والبدء في رحلة التميز مع المؤسسات المجتمعية الأخرى


أنس الديري، مسؤولة التقييم والمتابعة في مشروع الرياض الدامجة، مهارات التخطيط الإجرائي: أساس في أي مشروع تنموي

تنشر بالتعاون مع موقع "مشروع الرياض الدامجة"، (19/1/2012)

0
0
0
s2smodern